حكايات فى الابداع

اهلا" وسهلا بكل الاصدقاء الزائرين .. المنتدى تشرف بقدومكم نرجوا ان تسعدوا معنا وتقضوا بيننا اجمل الاوقات .. لاتقرأ وتنصرف .. اثبت وجودك
نتشرف بوجودكم معنا دائما"
سجل الان .. التسجيل مجانى

يوسف ابو النجا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حكايات فى الابداع

اهلا" وسهلا بكل الاصدقاء الزائرين .. المنتدى تشرف بقدومكم نرجوا ان تسعدوا معنا وتقضوا بيننا اجمل الاوقات .. لاتقرأ وتنصرف .. اثبت وجودك
نتشرف بوجودكم معنا دائما"
سجل الان .. التسجيل مجانى

يوسف ابو النجا

حكايات فى الابداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حكايات فى الابداع

حكايات فى الابداع ( يوسف ابو النجا )


    حارثة بن سراقة

    avatar
    shbrawy


    المساهمات : 313
    تاريخ التسجيل : 15/05/2013

    حارثة بن سراقة  Empty حارثة بن سراقة

    مُساهمة من طرف shbrawy الثلاثاء يونيو 18, 2013 1:01 am


    حارثة بن سراقة غلام من الأنصار .. له حادثة عجب ذكرها أصحاب السير وأصلها في صحيح 

    البخاري 

    دعا النبي صلى الله عليه وسلم الناس للخروج إلى بدر .. 

    فلما أقبلت جموع المسلمين كانت النساء .. 

    وكان من بين هؤلاء الحاضرين عجوز ثكلى ، كبدها حرى تنتظر مقدم ولدها .. 

    فلما دخل المسلمون المدينة بدأ الأطفال يتسابقون إلى آبائهم ، والنساء تسرع إلى أزواجها ، 

    والعجائز يسرعن إلى أولادهن ، .. وأقبلت الجموع تتتابع .. 

    جاء الأول .. ثم الثاني .. والثالث والعاشر والمائة ..ولم يحضر حارثة بن سراقة .. 

    وأم حارثة تنظر وتنتظر تحت حرّ الشمس ، تترقب إقبال فلذة كبدها ، وثمرةِ فؤادها ، 

    كانت تعد في غيابه الأيام بل الساعات ، وتتلمس عنه الأخبار ، تصبح وتمسي وذكره على 

    لسانها .. 

    تســــائل عنه كل غاد ورائح وتومــيء إلى أصحابه وتسلــم 

    فـللـه كـم مـن عـبرة مهراقة وأخـرى على آثارها لا تقــدم 

    وقــد شرقت عين العجوز بدمعها فتنظــر من بين الجموع وتكتم 

    وكانت إذا ما شدها الشوق والجوى وكاد 

    تذكـــر نفسـاً بالتلاقي وقربه وتوهمهــا لكنهـــا لا توهم 

    وكـــم يصبر المشتاق عمن يحبه وفي قلبـه نـار الأسى تتضــرم 

    ترقبت العجوز وترقبت فلم تر ولدها .. 

    فتحركت الأم الثكلى تجر خطاها إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، ودموعها .. .. 

    فنظر الرحيم الشفيق إليها فإذا هي عجوز قد هدها الهرم والكبر ، وأضناها التعب وقلّ الصبر ، 

    وقد طال شوقها إلى ولدها ، تتمنى لو أنه بين يديها تضمه ضمة ، وتشمه شمة ولو كلفها ذلك 

    حياتها .. 

    اضطربت القدمان ، وانعقد اللسان ، وجرت بالدموع العينان .. 

    كبر سنها ، واحدودب ظهرها ، ورق عظمها ، ويبس جلدها ، واحتبس صوتها في حلقها .. 

    وقد رفعت بصرها تنتظر ما يجيبها الذي لا ينطق عن الهوى .. 

    فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ذلها وانكسارها ، وفجيعتَها بولدها ، التفت إليها وقال : 

    ويحك يا أم حارثة أهبلت ؟! أوجنةٌ واحدة ؟! إنها جنان ، وإن حارثة قد أصاب الفردوس لأعلى .. 

    فلما سمعت العجوز الحرى هذا الجواب : جف دمعها ، وعاد صوابها ، وقالت : في الجنة ؟ قال : 

    نعم . 

    فقالت : الله أكبر .. ثم رجعت الأم الجريحة إلى بيتها .. 

    رجعت تنتظر أن ينزل بها هادم اللذات ..ليجمعها مع ولدها في الجنة .. 

    لم تطلب غنيمة ولا مالاً ، ولم تلتمس شهرة ولا حالاً ، وإنما رضيت بالجنة .. 

     
    [ltr] [/ltr]
    [ltr] [/ltr]
    [ltr]اتشرف بدعوة حضراتكم للاعجاب بصفحتى المتواضعة [/ltr]
    [ltr] [/ltr]
    [ltr][/ltr]

    [ltr]حارثة بن سراقة  Clip_image002[/ltr]

    [ltr][/ltr]

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين نوفمبر 25, 2024 10:02 pm