يحكي أن أمرأه جاءت الي الحسن البصري ؛ فقالت : توفيت لي ابنه و أنا أريد أن أراها في المنام ؛ فأمرها البصري أن تصلي أربع ركعات بعد صلاه العشاء و تقرأ في كل ركعه الفاتحه و ألهاكم التكاثر ...؛ ثم تضطجع ؛ و تصلي علي النبي صلي الله عليه و سلم الي أن تنام ...ففعلت فرأتها في أقبح العذاب و أشده ...فأنتبهت وفاقت من نومها ثم جاءت الي البصري فأخبرته بما رأت ؛ فأمرها بصدقه عنها لعل الله يعفو عنها ؛ ونام الحسن البصري تلك الليله فرأي أمرأه في أحسن النعيم ؛ فقالت له أتعرفني ؟ قال لا ؛ فقالت انا ابنه تلك المرأه التي جاءت اليك و علمتها الصلاه ؛ فقال الحسن ان أمك قد وصفت لي حاله بغير هذه الرؤيه ؛ فقالت هي كما قالت ؛ قال فكيف وبما بلغتي هذه المنزله ؟ قالت : كنا سبعين ألف نفس علي الحاله التي رآتني فيها أمي فعبر رجل من الصالحين علي قبورنا ؛ وصلي علي النبي صلي الله عليه وسلم وجعل ثوابها لنا ؛ فقبلها رب العزه منه ؛ و أعتقنا كلنا من تلك العقوبه ببركه الصلاه علي النبي صلي الله عليه وسلم وبلغ نصيبي ما قد رأيته و شاهدته ...