احدث دراسة علمية نقلتها لنا جريدة " الديلى ميل "
البريطانية تشير الى ان التقوى تعزز الصحة العقلية , فقد كشفت اخر الدراسات والأبحاث
العلمية ان المتدينين يتمتعون بصحة نفسية جيدة .
وقد استفاد الأطباء من هذه الدراسة وقاموا بتخصيص برامج اعادة تأهيل وعلاج المرضى
النفسيين من خلال تنمية الوازع الدينى لديهم , حيث اثبتت الدراسة ان الذين يتبعون
العقائد الدينية هم اكثر افراد العينة التى شهدت تحسن واضح فى الصحة العقلية .
وقال البروفيسور" دان كوهين" من جامعة ميسوري
في الولايات المتحدة: "أبحاثنا السابقة تؤكد على ان هناك علاقة وثيقة بين التعافى
من بعض الأمراض مثل السرطان والسكتة الدماغية واصابات الحبل الشوكي واصابات
الدماغ والصحة النفسية للمريض والتى تتمثل فى المعتقدات الروحية الأيجابية .
اكد البروفيسور " كوهين " ان الأشخاص الذين يمتلكون
قدرات روحانية عالية " اى لديهم معتقدات دينية
راسخة " لديهم القدرة على التأقلم مع المواقف الصعبة عقليا مثل
المواقف العصابية حيث اكد على ان المعتقدات الروحية قد تكون بمثابه جهاز التصدي
الذي يساعد الأفراد على التعامل مع الإجهاد العاطفي .
وبحسب ما نشرته جريدة " الديلى ميل " البريطانية
استخدم الباحثون ثلاثة مسوح لتحديد اوجه العلاقة بين و الارتباطات القائمة بين صحة
الناس العقلية والبدنية والعوامل الشخصية والقيم الروحية في المسلمين والبوذيين واليهود
والكاثوليك والبروتستانت.
وقد أظهرت النتائج المتعلقة مستوى ان الذيت يتمتعون بقدر وافر من التدين والتقوى
يتمتعون بقدر وافر من الصحة العقلية والنفسية وبالتالى انخفاض الأمراض العصابية
بينهم وذلك على مستوي الأدياتن الخمسة .
ويعتقد الباحثون ان التعمق فى الدين قد يساعد الأنسان على التخلص من الأنانية و بالتالى
الشعور بالأنتماء وتحقق السكينة والهدوء النفسي , لذا شجع البروفيسور"
دان كوهين" مختلف الأديان على اعتبار انها عقار جديد من نوعه يعمل
على تحسين القدرات العقلية وتصفيه الذهن .
ويقول الباحثون ان نكران الذات الذي يأتي مع التدين والتقوي يعزز خصائص هامة مهمة
تعمل على بناء مجتمع عالمي يعتمد على فضائل السلام والتعاون.وقال البروفيسور كوهين
مؤكدا على ما توصلت اليه الدراسة ان الدراسة تدعم وجود التدين والتقوي كسمة شخصية
لابد من توافرها لتعزيز الصحة النفسية .