حكايات فى الابداع

اهلا" وسهلا بكل الاصدقاء الزائرين .. المنتدى تشرف بقدومكم نرجوا ان تسعدوا معنا وتقضوا بيننا اجمل الاوقات .. لاتقرأ وتنصرف .. اثبت وجودك
نتشرف بوجودكم معنا دائما"
سجل الان .. التسجيل مجانى

يوسف ابو النجا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حكايات فى الابداع

اهلا" وسهلا بكل الاصدقاء الزائرين .. المنتدى تشرف بقدومكم نرجوا ان تسعدوا معنا وتقضوا بيننا اجمل الاوقات .. لاتقرأ وتنصرف .. اثبت وجودك
نتشرف بوجودكم معنا دائما"
سجل الان .. التسجيل مجانى

يوسف ابو النجا

حكايات فى الابداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حكايات فى الابداع

حكايات فى الابداع ( يوسف ابو النجا )


    دينار العيار والصدق مع الله

    avatar
    shbrawy


    المساهمات : 313
    تاريخ التسجيل : 15/05/2013

    دينار العيار والصدق مع الله  Empty دينار العيار والصدق مع الله

    مُساهمة من طرف shbrawy الخميس يونيو 27, 2013 12:46 am

    حُكي أن رجلاً كان يعرف بدينار العيّار ، وكان له والدةٌ صالحة تعظه وهو لا يتعظ ، فمر في بعض الأيام بمقبرة ، فأخذ منها عظما ، فُتفتت في يديه ، ففكر في نفسه وقال : ويحك يا دينار كأني بك وقد صار عظمك هكذا رفاتاً ( حطاماً وفتاتاً ) والجسم ترابا

    فندم على تفريطه وعزم على التوبة ، ورفع رأسه إلى السماء
    وقال :إلهي وسيدي ألقيتُ إليك مقاليد أمري فاقبلني وارحمي ثم أقبل نحو أمه متغيّر اللون منكسرَ القلب
    فقال : يا أماه ما يُصنع بالعبد الآبق ( الهارب ) إذا أخذه سيده ؟ 
    قالت : يُخشّنُ ملبسهُ ومطعمهُ ويغل يده وقدميه ، فقال أريد جبةً من صوفٍ وأقراصا من شعير وغِلّيْن ( قيدين ) وافعلي بي كما يفعل بالعبد الآبق لعل مولاي يرى ذلّي فيرحمني ففعلت به ما أراد 

    فكان إذا جنَّ عليه الليل أخذ في البكاء والعويل يقول لنفسه : 
    ويحك يا دينار ألك قوة على النار ؟ كيف تعرضت لغضب الجبار!!
    ولا يزال كذلك إلى الصباح فقالت له أمه يا بني ارفق بنفسك فقال : دعيني أتعب قليلا لعلي أستريح طويلا!!!

    يا أماه إن لي غداً موقفاً طويلاً بين يدي ربٍ جليل ولا أدري أيأمرُ بي إلى ظل ظليل أم إلى شر مقيل ( مكان القيلولة ) ، 

    قالت : يا بني خذ لنفسك راحةً ، قال : لست للراحة أطلب ، كأنكِ يا أماه غداً بالخلائق يساقون إلى الجنة وأنا أساق إلى النار مع أهلها ، فترَكَتْه وما هو عليه ،

    فأخذ بالبكاء والعبادة وقراءة القرآن ،
    فقرأ في بعض الليالي قوله تعالى " فوربّك لنسألنّهم أجمعين * عما كانوا يعملون" الحجر 92-93

    ففكر فيها وجعل يبكي حتى غشي عليه ، فجاءت أمه إليه ، فنادته ، فلم يجبها ، فقالت له : يا حبيبي وقرة عيني أين الملتقى ؟ فقال بصوتٍ ضعيف : يا أماه إن لم تجديني في عرصات ( الساحة أو البقعة الواسعة ) القيامة ، فاسألي مالكا خازن النار عني ،ثم شهق شهقةً فمات رحمه الله

    فغسلته أمه وجهزته ، وخرجت تنادي : أيها الناس هلموا إلى الصلاة على قتيل النار ، فجاء الناس من كل جانب فلم ير أكثر جمعاً ولا أغزر دمعاً من ذلك اليوم، 

    فلما دفنوه نام بعض أصدقائه تلك الليلة فرآه يتبختر في الجنة وعليه حلةٌ خضراء ،

    وهو يقرأ الآية " فوربّك لنسألنهم أجمعين * عما كانوا يعملون" ،
    ويقول : وعزته وجلاله ، سألني ورحمني وغفر لي وتجاوز عني ، ألا أخبروا عني والدتي بذلك . 

    رحمك الله يا دينار وجعل لنا فيك وأمثالك قدوة,


    https://www.facebook.com/MhbAlakhrt?hc_location=timeline

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء يوليو 03, 2024 5:27 am