حكايات فى الابداع

اهلا" وسهلا بكل الاصدقاء الزائرين .. المنتدى تشرف بقدومكم نرجوا ان تسعدوا معنا وتقضوا بيننا اجمل الاوقات .. لاتقرأ وتنصرف .. اثبت وجودك
نتشرف بوجودكم معنا دائما"
سجل الان .. التسجيل مجانى

يوسف ابو النجا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حكايات فى الابداع

اهلا" وسهلا بكل الاصدقاء الزائرين .. المنتدى تشرف بقدومكم نرجوا ان تسعدوا معنا وتقضوا بيننا اجمل الاوقات .. لاتقرأ وتنصرف .. اثبت وجودك
نتشرف بوجودكم معنا دائما"
سجل الان .. التسجيل مجانى

يوسف ابو النجا

حكايات فى الابداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حكايات فى الابداع

حكايات فى الابداع ( يوسف ابو النجا )


    قصة رجلين بينهما دين

    avatar
    shbrawy


    المساهمات : 313
    تاريخ التسجيل : 15/05/2013

    قصة رجلين  بينهما  دين  Empty قصة رجلين بينهما دين

    مُساهمة من طرف shbrawy الأربعاء مايو 22, 2013 4:25 pm

    هذه قصة رجلين صالحين من بني إسرائيل, كانا يسكنان بلدًا واحدًا على ساحل البحر, فأراد أحدهما أن يسافر للتجارة, واحتاج إلى مبلغ من المال, فسأل الآخر أن يقرضه ألف دينار, على أن يسددها له في موعد محدد, فطلب منه الرجل إحضار شهود على هذا الدَّيْن, فقال له: كفى بالله شهيدًا, فرضي بشهادة الله, ثم طلب منه إحضار كفيل يضمن له ماله في حال عجزه عن السداد, فقال له: كفى بالله كفيلاً, فرضي بكفالة الله؛ مما يدل على إيمان صاحب الدين, وثقته بالله عز وجل.

    ثم سافر المدين لحاجته, ولما اقترب موعد السداد, أراد أن يرجع إلى بلده, ليقضي الدين في الموعد المحدد, ولكنه لم يجد سفينة تحمله إلى بلده, فتذكر وعده الذي وعده, وشهادةَ الله وكفالتَه لهذا الدين, ففكر في طريقة يوصل بها المال في موعده, فما كان منه إلا أن أخذ خشبة ثم حفرها, وحشا فيها الألف الدينار, وأرفق معها رسالة يبين فيها ما حصل له, ثم سوّى موضع الحفرة, وأحكم إغلاقها, ورمى بها في عرض البحر, وهو واثق بالله, متوكل عليه, مطمئن أنه استودعها من لا تضيع عنده الودائع, ثم انصرف يبحث عن سفينة يرجع بها إلى بلده.

    وأما صاحب الدين, فقد خرج إلى شاطئ البحر في الموعد المحدد, ينتظر سفينة يقدُم فيها الرجل أو رسولاً عنه يوصل إليه ماله, فلم يجد أحدًا, ووجد خشبة قذفت بها الأمواج إلى الشاطئ, فأخذها لينتفع بها أهله في الحطب, ولما قطعها بالمنشار وجد المال الذي أرسله المدين له والرسالة المرفقة, ولما تيسرت للمدين العودة إلى بلده, جاء بسرعة إلى صاحب الدين, ومعه ألف دينار أخرى؛ خوفًا منه أن تكون الألف الأولى لم تصل إليه, فبدأ يبين عذره وأسباب تأخره عن الموعد, فأخبره الدائن بأن الله -عز وجل- الذي جعله الرجل شاهده وكفيله, قد أدَّى عنه دينه في موعده المحدد.

    إن هذه القصة تدل على عظيم لطف الله وحفظه, وكفايته لعبده إذا توكل عليه وفوَّض الأمر إليه, وأثر التوكل على الله في قضاء
    الحاجات.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 22, 2024 3:09 pm