الاخ العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ردا على سؤال حضرتك اليك تاريخ المسجد الاقصى بالتفصيل واعذرنى على الاطالة وتشرفت بمعرفة حضرتك
:: من بنى المسجد الأقصى؟
:: أوّل البناء:
أخرج البخاري في صحيحه بالسند إلى أبي ذر – رضي الله عنه – قال: قلت: يا رسول الله، أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: " المسجد الحرام " قال: قلت: ثمّ أي؟ قال: " المسجد الأقصى " قال: كم كان بينهما؟ قال: " أربعون سنة ، ثم أين ما أدركتك الصلاة بعد فصله، فإن الفضل فيه ".
وليس هناك نص ثابت في أول من بنى المسجد الأقصى، ولكن لا خلاف في أن بيت المقدس أقدم بقعة على الأرض عرفت عقيدة التوحيد بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، وأن الفرق بين مدة وضعهما في الأرض أربعون سنة.
:: بناء آدم عليه السلام:
يقوم القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ( ج4 ص148 ) : " واختلف في أول من أسس بيت المقدس، فروي أن أول من بنى البيت – يعني البيت الحرام – آدم عليه السلام، فيجوز أن يكون ولده وضع بيت المقدس من بعده بأربعين عاماً، ويجوز أن تكون الملائكة أيضاً بنته بعد بنائها البيت بإذن الله، وكل محتمل والله أعلم.
وأورد ابن حجر في الفتح ، كتاب أحاديث الأنبياء : " إن أول من أسس المسجد الأقصى آدم عليه السلام، وقيل الملائكة، وقيل سام بن نوح عليه السلام، وقيل يعقوب عليه السلام، وقال كذلك: وقد وجدت ما يشهد ويؤيد قول من قال: إن آدم عليه السلام هو الذي أسس كلا المسجدين، فذكر ابن هشام في " كتاب التيجان " أن آدم لما بنى الكعبة أمره الله بالسير إلى بيت المقدس، وأن يبنيه، فبناه ونسك فيه.
:: بناء إبراهيم عليه السلام:
أشار ابن حجر في فتح الباري ج6 ص407 : إلى أن ابن الجوزي ذكر في قول النبي –صلى الله عليه وسلم- : " أربعون سنة " إشكالاً لأن إبراهيم – عليه السلام – بنى المسجد الحرام وسليمان بنى بيت المقدس وبينهما أكثر من ألف سنة، ثم أجاب ابن الجوزي عن هذا الإشكال بقوله: إن الإشارة إلى أول البناء ووضع أساس المسجد، وليس إبراهيم – عليه السلام – أول من بنى الكعبة ، ولا سليمان أول من بنى بيت المقدس، ثم قال ابن الجوزي : " فقد روينا أن أول من بنى الكعبة آدم، ثم انتشر ولده في الأرض ، فجائز أن يكون بعضهم قد وضع بيت المقدس، ثم بنى إبراهيم –عليه السلام- الكعبة بنص القرآن ، وكذا قال القرطبي: إن الحديث لا يدل على أن إبراهيم وسليمان لما بنيا المسجدين ابتدأ وضعهما لهما، بل ذلك تجديد لما كان أسسه غيرهما.
وذكر أكثر المفسرين أن إبراهيم –عليه السلام- قد جدد بناء المسجد الأقصى وأقامه ليكون مسجداً للأمة المسلمة من أبنائه وذريته المؤمنين برسالته ودعوته.
واستمرت إمامة المسجد الأقصى وبيت المقدس على يد الصالحين من ذرية إبراهيم عليه السلام، وذكر ابن كثير في البداية والنهاية ج1 ص184 : أنه في عهد يعقوب بن اسحق – عليهما السلام- أعيد بناء المسجد بعد أن هرم بناء إبراهيم –عليه السلام- ، وذكر شهاب الدين المقدسي في مثير الغرام ص134 : وكان هذا البناء تجديداً .
:: بناء سليمان عليه السلام:
والثابت بالأدلة الشرعية المعتمدة لدينا نحن المسلمين أن سليمان عليه السلام بنى المسجد الأقصى، وأن بناء سليمان عليه السلام بناء تجديد وتوسعة وإعداد للعبادة لا بناء تأسيس.
روى النسائي وابن ماجة وغيرهما بالسند إلى عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: " لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس، سأل الله ثلاثاً: حكماً يصادف حكمه، وملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " ، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم- : " أما اثنتان فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة" .
قال النووي في شرح مسلم: ورد أن واضع المسجدين آدم – عليه السلام – وبه يندفع الإشكال بأن إبراهيم بنى المسجد الحرام، وسليمان بنى بيت المقدس، وبينهما أكثر من أربعين عاماً، بلا ريب فإنما هما مجددان.
وقال القرطبي ( في الجامع لأحكام القرآن ) : " إن الآية أي قوله تعالى: " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت " البقرة ، آية/127 ، والحديث – ويقصد بذلك الحديث الذي رواه النسائي ، لا يدلان على أن إبراهيم وسليمان – عليهما السلام- ابتدأ وضعهما ، بل كان تجديداً لما أسس غيرهما " .
ويقول الإمام البغوي في تفسيره: " قالوا : فلم يزل بيت المقدس على ما بناه سليمان حتى غزاه بختنصر، فخرب المدينة، وهدمها ونقض المسجد، وأخذ ما كان في سقوفه وحيطانه من الذهب والفضة والدر والياقوت وسائر الجواهر، فحمله إلى دار مملكته من أرض العراق" .
ومما سبق يتبين أن ما قام به سليمان – عليه السلام- في بيت المقدس، لم يكن بناءً لهيكل، وإنما هو تجديد للمسجد الأقصى المبارك كما فعل إبراهيم – عليه السلام- في المسجد الحرام، فهو قبل سليمان وموسى ويعقوب وإبراهيم – عليهم السلام- ليكون مسجداً للأمة المسلمة
0
متى بني المسجد الأقصى؟
قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "عن أَبَي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ "أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ
أَوَّلَ؟ قَالَ: "الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ"، قَالَ: قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ؟
قَالَ: "الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى"، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ:
أَرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ بَعْدُ
فَصَلِّهْ، فَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ." (صحيح البخاري/ 3115 –موقع الإسلام)
ومن هذا الحديث نجد أن الفرق بين بناء المسجد الحرام والمسجد الأقصى هو 40 سنة فقط
ولنعلم متى بني المسجد الاقصى علينا معرفة من أول من بنى المسجد الحرام
فمن بنى المسجد الحرام؟
ذكر تعالى في كتابه الكريم قول سيدنا ابراهيم عليه السلام: "ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم" [إبراهيم:37]
فهذه الاية تدل على وجود البيت الحرام قبل ابراهيم عليه السلام
وقال تعالى: "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم" [البقرة:127]
وهذه الاية تدل على أن قواعد البيت الحرام كانت موجودة قبل ابراهيم عليه السلام
فمن بنى البيت الحرام؟
"هناك روايات تؤكد أن أول من بنى المسجد الحرام هو آدم عليه السلام، وعليه،
فإن أول بناء كان للمسجد الأقصى على عهد آدم عليه السلام، أو في عهد
أبنائه. قال ابن حجر: "فقد روينا أن أول من بنى الكعبة آدم ثم انتشر ولده
في الأرض، فجائز أن يكون بعضهم قد وضع بيت المقدس" (الشيخ رائد صلاح - من
الذي بنى المسجد الأقصى المبارك ؟!)
واذا فكرنا قليلا سنجد أن
أول مسجد على وجه الارض هو بيت الله الحرام
فهل يعقل أن الانبياء قبل ابراهيم عليه السلام لم يكن لديهم مسجد
هذا دليل على أن المسجد الحرام بني في عهد آدم عليه السلام وأبناءه
وبهذا نعرف أن الاقصى قد بني أيضا في عهد آدم عليه السلام
المرحلة الثانية
عهد ابراهيم عليه السلام
وتم فيه اعادة بناء المسجد الأقصى
المرحلة الثالثة
خروج بني اسرائيل إلى مصر في عهد يوسف عليه السلام
ومن ثم عودة بني اسرائيل إلى القدس في عهد داوود عليه السلام
ففي عام 996 قبل الميلاد فتح داوود عليه السلام مدينة القدس
وقد شرع نبي الله داوود عليه السلام ببناء المسجد الأقصى واكمل بناءه سليمان عليه السلام
المرحلة الرابعة
التدمير الأول للمسجد الأقصى منذ عهد ابراهيم عليه السلام
بعد وفاة سليمان عليه السلام ، وفي عام 721 قبل الميلاد قام ملك الاشوريين سرجون بالقضاء على مملكة القدس،
ثم قام فرعون مصر في عام 608 باحتلال القدس
وقام نبوخت نصر في عام 587 قبل الميلاد باستعادتها من فرعون مصر ، واسر اليهود الى بابل ودمر المسجد الأقصى
المرحلة الخامسة
اعادة بناء المسجد
في عام 538 ق.م.
احتل قورش ملك الفرس بلاد بابل، وسمح لليهود بالعودة للقدس ، واعادوا بناء المسجد الأقصى
المرحلة السادسة
التدمير الثاني للمسجد الأقصى
سيطر الرومان على القدس منذ عام 63 قبل الميلاد
وبقي المسجد الأقصى على حاله حتى زمن ما بعد عيسى عليه السلام
وفي عام 135 ميلادي قام الرومان بهدم مدينة القدس والاقصى وطرد اليهود منها
المرحلة السابعة
الفتح السلامي وتجديد بناء المسجد الأقصى
فقد اسري بالرسول عليه الصلاة والسلام إلى المسجد الأقصى وكانت القدس لازالت تحت الحكم الروماني الذين تدينوا بالنصرانية
وقد وصف الرسول عليه الصلاة والسلام بيت المقدس لقريش
عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - رَضِي اللَّه عَنْه - قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( صلى الله عليه وسلم) يَقُولُ:
"لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ حِينَ أُسْرِيَ بِي قُمْتُ فِي الْحِجْرِ،
فَجَلَّى اللَّهُ لِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ
آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْه" (رواه البخاري وأحمد).
وعلى ما يبدو انه وصف محيط المسجد او ما تبقى منه
فلما جاء عمر بن الخطاب الى المسجد الاقصى " ... وجد المكان مهجورا إلا من
بعض الآثار البالية لمبان قديمة يرجع عهدها إلى أزمنة بعيدة، ولم يكن هناك أي
نوع من أنواع البناء وإنما كان المكان مغطى بالأقذار لأنهم كانوا قد اتخذوا موضعا
لجمع قمامات المدينة، فأخذ عمر يعمل على رفعها من مكانها ويلقيها في الأودية ثم
اقتدى به قادة المسلمين ورؤساء الجند حتى طهروا المكان
الوقت الحالي
بقي المسجد الاقصى على حاله مع التجديد والاصلاح له منذ فتح المسلمين لبيت المقدس
ويقوم اليهود الان بالتخطيط لهدمه زعما منهم انهم يريدون بناء هيكل سليمان عليه السلام
وما كان هيكلهم المزعوم الا المسجد الاقصى الذي بني في عهد سليمان عليه السلام وقد قام المسلمون باعادة بناءه منذ 14 قرنا
فهو يعد مركزا اثريا قديما
وهو قبل كل شيء المسجد الذي صلى فيه الملائكة والانبياء بإمامة خاتم النبيين والمرسلين عليه افضل الصلاة والتسليم
حفظ الله المسجد الاقصى من كل سوء
اخجل من نفسي عندما اجد صفحات اليهود لديها الملايين اشترك معنا في صفحتنا بارك الله فيك
https://www.facebook.com/profile.php?id=100004702963013
محب الاخرة
:: من بنى المسجد الأقصى؟
:: أوّل البناء:
أخرج البخاري في صحيحه بالسند إلى أبي ذر – رضي الله عنه – قال: قلت: يا رسول الله، أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: " المسجد الحرام " قال: قلت: ثمّ أي؟ قال: " المسجد الأقصى " قال: كم كان بينهما؟ قال: " أربعون سنة ، ثم أين ما أدركتك الصلاة بعد فصله، فإن الفضل فيه ".
وليس هناك نص ثابت في أول من بنى المسجد الأقصى، ولكن لا خلاف في أن بيت المقدس أقدم بقعة على الأرض عرفت عقيدة التوحيد بعد المسجد الحرام في مكة المكرمة، وأن الفرق بين مدة وضعهما في الأرض أربعون سنة.
:: بناء آدم عليه السلام:
يقوم القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ( ج4 ص148 ) : " واختلف في أول من أسس بيت المقدس، فروي أن أول من بنى البيت – يعني البيت الحرام – آدم عليه السلام، فيجوز أن يكون ولده وضع بيت المقدس من بعده بأربعين عاماً، ويجوز أن تكون الملائكة أيضاً بنته بعد بنائها البيت بإذن الله، وكل محتمل والله أعلم.
وأورد ابن حجر في الفتح ، كتاب أحاديث الأنبياء : " إن أول من أسس المسجد الأقصى آدم عليه السلام، وقيل الملائكة، وقيل سام بن نوح عليه السلام، وقيل يعقوب عليه السلام، وقال كذلك: وقد وجدت ما يشهد ويؤيد قول من قال: إن آدم عليه السلام هو الذي أسس كلا المسجدين، فذكر ابن هشام في " كتاب التيجان " أن آدم لما بنى الكعبة أمره الله بالسير إلى بيت المقدس، وأن يبنيه، فبناه ونسك فيه.
:: بناء إبراهيم عليه السلام:
أشار ابن حجر في فتح الباري ج6 ص407 : إلى أن ابن الجوزي ذكر في قول النبي –صلى الله عليه وسلم- : " أربعون سنة " إشكالاً لأن إبراهيم – عليه السلام – بنى المسجد الحرام وسليمان بنى بيت المقدس وبينهما أكثر من ألف سنة، ثم أجاب ابن الجوزي عن هذا الإشكال بقوله: إن الإشارة إلى أول البناء ووضع أساس المسجد، وليس إبراهيم – عليه السلام – أول من بنى الكعبة ، ولا سليمان أول من بنى بيت المقدس، ثم قال ابن الجوزي : " فقد روينا أن أول من بنى الكعبة آدم، ثم انتشر ولده في الأرض ، فجائز أن يكون بعضهم قد وضع بيت المقدس، ثم بنى إبراهيم –عليه السلام- الكعبة بنص القرآن ، وكذا قال القرطبي: إن الحديث لا يدل على أن إبراهيم وسليمان لما بنيا المسجدين ابتدأ وضعهما لهما، بل ذلك تجديد لما كان أسسه غيرهما.
وذكر أكثر المفسرين أن إبراهيم –عليه السلام- قد جدد بناء المسجد الأقصى وأقامه ليكون مسجداً للأمة المسلمة من أبنائه وذريته المؤمنين برسالته ودعوته.
واستمرت إمامة المسجد الأقصى وبيت المقدس على يد الصالحين من ذرية إبراهيم عليه السلام، وذكر ابن كثير في البداية والنهاية ج1 ص184 : أنه في عهد يعقوب بن اسحق – عليهما السلام- أعيد بناء المسجد بعد أن هرم بناء إبراهيم –عليه السلام- ، وذكر شهاب الدين المقدسي في مثير الغرام ص134 : وكان هذا البناء تجديداً .
:: بناء سليمان عليه السلام:
والثابت بالأدلة الشرعية المعتمدة لدينا نحن المسلمين أن سليمان عليه السلام بنى المسجد الأقصى، وأن بناء سليمان عليه السلام بناء تجديد وتوسعة وإعداد للعبادة لا بناء تأسيس.
روى النسائي وابن ماجة وغيرهما بالسند إلى عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: " لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس، سأل الله ثلاثاً: حكماً يصادف حكمه، وملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، وألا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه " ، فقال النبي –صلى الله عليه وسلم- : " أما اثنتان فقد أعطيهما، وأرجو أن يكون قد أعطي الثالثة" .
قال النووي في شرح مسلم: ورد أن واضع المسجدين آدم – عليه السلام – وبه يندفع الإشكال بأن إبراهيم بنى المسجد الحرام، وسليمان بنى بيت المقدس، وبينهما أكثر من أربعين عاماً، بلا ريب فإنما هما مجددان.
وقال القرطبي ( في الجامع لأحكام القرآن ) : " إن الآية أي قوله تعالى: " وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت " البقرة ، آية/127 ، والحديث – ويقصد بذلك الحديث الذي رواه النسائي ، لا يدلان على أن إبراهيم وسليمان – عليهما السلام- ابتدأ وضعهما ، بل كان تجديداً لما أسس غيرهما " .
ويقول الإمام البغوي في تفسيره: " قالوا : فلم يزل بيت المقدس على ما بناه سليمان حتى غزاه بختنصر، فخرب المدينة، وهدمها ونقض المسجد، وأخذ ما كان في سقوفه وحيطانه من الذهب والفضة والدر والياقوت وسائر الجواهر، فحمله إلى دار مملكته من أرض العراق" .
ومما سبق يتبين أن ما قام به سليمان – عليه السلام- في بيت المقدس، لم يكن بناءً لهيكل، وإنما هو تجديد للمسجد الأقصى المبارك كما فعل إبراهيم – عليه السلام- في المسجد الحرام، فهو قبل سليمان وموسى ويعقوب وإبراهيم – عليهم السلام- ليكون مسجداً للأمة المسلمة
0
متى بني المسجد الأقصى؟
قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "عن أَبَي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ "أَيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الْأَرْضِ
أَوَّلَ؟ قَالَ: "الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ"، قَالَ: قُلْتُ ثُمَّ أَيٌّ؟
قَالَ: "الْمَسْجِدُ الْأَقْصَى"، قُلْتُ: كَمْ كَانَ بَيْنَهُمَا؟ قَالَ:
أَرْبَعُونَ سَنَةً، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلَاةُ بَعْدُ
فَصَلِّهْ، فَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ." (صحيح البخاري/ 3115 –موقع الإسلام)
ومن هذا الحديث نجد أن الفرق بين بناء المسجد الحرام والمسجد الأقصى هو 40 سنة فقط
ولنعلم متى بني المسجد الاقصى علينا معرفة من أول من بنى المسجد الحرام
فمن بنى المسجد الحرام؟
ذكر تعالى في كتابه الكريم قول سيدنا ابراهيم عليه السلام: "ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم" [إبراهيم:37]
فهذه الاية تدل على وجود البيت الحرام قبل ابراهيم عليه السلام
وقال تعالى: "وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم" [البقرة:127]
وهذه الاية تدل على أن قواعد البيت الحرام كانت موجودة قبل ابراهيم عليه السلام
فمن بنى البيت الحرام؟
"هناك روايات تؤكد أن أول من بنى المسجد الحرام هو آدم عليه السلام، وعليه،
فإن أول بناء كان للمسجد الأقصى على عهد آدم عليه السلام، أو في عهد
أبنائه. قال ابن حجر: "فقد روينا أن أول من بنى الكعبة آدم ثم انتشر ولده
في الأرض، فجائز أن يكون بعضهم قد وضع بيت المقدس" (الشيخ رائد صلاح - من
الذي بنى المسجد الأقصى المبارك ؟!)
واذا فكرنا قليلا سنجد أن
أول مسجد على وجه الارض هو بيت الله الحرام
فهل يعقل أن الانبياء قبل ابراهيم عليه السلام لم يكن لديهم مسجد
هذا دليل على أن المسجد الحرام بني في عهد آدم عليه السلام وأبناءه
وبهذا نعرف أن الاقصى قد بني أيضا في عهد آدم عليه السلام
المرحلة الثانية
عهد ابراهيم عليه السلام
وتم فيه اعادة بناء المسجد الأقصى
المرحلة الثالثة
خروج بني اسرائيل إلى مصر في عهد يوسف عليه السلام
ومن ثم عودة بني اسرائيل إلى القدس في عهد داوود عليه السلام
ففي عام 996 قبل الميلاد فتح داوود عليه السلام مدينة القدس
وقد شرع نبي الله داوود عليه السلام ببناء المسجد الأقصى واكمل بناءه سليمان عليه السلام
المرحلة الرابعة
التدمير الأول للمسجد الأقصى منذ عهد ابراهيم عليه السلام
بعد وفاة سليمان عليه السلام ، وفي عام 721 قبل الميلاد قام ملك الاشوريين سرجون بالقضاء على مملكة القدس،
ثم قام فرعون مصر في عام 608 باحتلال القدس
وقام نبوخت نصر في عام 587 قبل الميلاد باستعادتها من فرعون مصر ، واسر اليهود الى بابل ودمر المسجد الأقصى
المرحلة الخامسة
اعادة بناء المسجد
في عام 538 ق.م.
احتل قورش ملك الفرس بلاد بابل، وسمح لليهود بالعودة للقدس ، واعادوا بناء المسجد الأقصى
المرحلة السادسة
التدمير الثاني للمسجد الأقصى
سيطر الرومان على القدس منذ عام 63 قبل الميلاد
وبقي المسجد الأقصى على حاله حتى زمن ما بعد عيسى عليه السلام
وفي عام 135 ميلادي قام الرومان بهدم مدينة القدس والاقصى وطرد اليهود منها
المرحلة السابعة
الفتح السلامي وتجديد بناء المسجد الأقصى
فقد اسري بالرسول عليه الصلاة والسلام إلى المسجد الأقصى وكانت القدس لازالت تحت الحكم الروماني الذين تدينوا بالنصرانية
وقد وصف الرسول عليه الصلاة والسلام بيت المقدس لقريش
عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ - رَضِي اللَّه عَنْه - قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ( صلى الله عليه وسلم) يَقُولُ:
"لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ حِينَ أُسْرِيَ بِي قُمْتُ فِي الْحِجْرِ،
فَجَلَّى اللَّهُ لِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ، فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ
آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْه" (رواه البخاري وأحمد).
وعلى ما يبدو انه وصف محيط المسجد او ما تبقى منه
فلما جاء عمر بن الخطاب الى المسجد الاقصى " ... وجد المكان مهجورا إلا من
بعض الآثار البالية لمبان قديمة يرجع عهدها إلى أزمنة بعيدة، ولم يكن هناك أي
نوع من أنواع البناء وإنما كان المكان مغطى بالأقذار لأنهم كانوا قد اتخذوا موضعا
لجمع قمامات المدينة، فأخذ عمر يعمل على رفعها من مكانها ويلقيها في الأودية ثم
اقتدى به قادة المسلمين ورؤساء الجند حتى طهروا المكان
الوقت الحالي
بقي المسجد الاقصى على حاله مع التجديد والاصلاح له منذ فتح المسلمين لبيت المقدس
ويقوم اليهود الان بالتخطيط لهدمه زعما منهم انهم يريدون بناء هيكل سليمان عليه السلام
وما كان هيكلهم المزعوم الا المسجد الاقصى الذي بني في عهد سليمان عليه السلام وقد قام المسلمون باعادة بناءه منذ 14 قرنا
فهو يعد مركزا اثريا قديما
وهو قبل كل شيء المسجد الذي صلى فيه الملائكة والانبياء بإمامة خاتم النبيين والمرسلين عليه افضل الصلاة والتسليم
حفظ الله المسجد الاقصى من كل سوء
اخجل من نفسي عندما اجد صفحات اليهود لديها الملايين اشترك معنا في صفحتنا بارك الله فيك
https://www.facebook.com/profile.php?id=100004702963013
محب الاخرة