قال تعالى : إنك ميّت وإنهم ميتون
هذه آخر لحظات في حياة الصحابة والتابعين .. اسأل الله أن يجعل خاتمتنا كخاتمتهم .. آمين
ما حضرت أبا موسى الأشعري رضي الله عنه الوفاة ، دعا فتيانه وقال لهم : اذهبوا فاحفروا لي وأعمِقوا
ففعلوا ..
فقال : إجلسوا بي فوالذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين ، إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا ، و ليفتحن لي باب من أبواب الجنة فلأنظرن إلى منزلي فيها وإلى أزواجي وإلى ما أعد الله عز وجل لي فيها من النعيم ، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي وليصيبني من روحها وريحانها حتى أُبعث
وإن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي حتى يكون أضيق من كذا وكذا ، وليفتحن لي باب من أبواب جهنم فلأنظرن إلى مقعدي وإلى ما أعد الله عز وجل فيها من السلاسل والأغلال والقرناء ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي ، ثم ليصيبني من سمومها و حميمها حتى أبعث
لما حضرت عبادة بن الصامت رضي الله عنه الوفاة ، قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن
ثم قال : اجمعوا لي موالي وخدمي وجيراني ومن كان يدخل علي
فجُمِعُوا له .. وقال : إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي عليَّ من الدنيا ، وأول ليلة من الآخرة ، وإنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء ، وهو والذي نفس عبادة بيده القصاص يوم القيامة ، وأحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتصَّ مني قبل أن تخرج نفسي
فقالوا : بل كنت والدا وكنت مؤدبا
فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك؟
قالوا : نعم
فقال : اللهم اشهد .. أمَّا الآن فاحفظوا وصيتي
أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي ، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء ، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعُبادة ولنفسه ، فإن الله عز وجل قال : واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين .. ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ولا تتبعوني بنار
دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه فقال له : كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟
فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا وللإخوان مفارقا ولسوء عملي ملاقيا ولكأس المنية شاربا وعلى الله وارداً ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها ، أم إلى النار فأعزيها ، ثم انشأ يقول :
ولما قسـا قلبي وضاقـت مذاهبي
جعلت رجائي نحـو عفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته
بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجود وتعفو مِنَّةً وتَكَرُّما
لما حضر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه :
يا بني إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين وأهل ذمتهم إلا رأوا لكم حقا
يا بني إني قد خيرت بين أمرين ، إما أن تستغنوا وأدخل النار ، أو تفتقروا وأدخل الجنة ، فأرى أن تفتقروا .. ذلك أحب إليَّ ، قوموا عصمكم الله .. قوموا رزقكم الله .. قوموا عني فإني أرى خلقا ما يزدادون إلا كثرة ، ما هم بجن ولا إنس
قال مسلمة : فقمنا وتركناه و تنحينا عنه وسمعنا قائلاً يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون عُلُوَّا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين
ثم خفت الصوت فقمنا فدخلنا فإذا هو ميت مغمض مُسَجَّى
اللهم احسن خاتمتنا مثلهم ولا تنسونى من دعائكم بالعفو من الله اخوكم محمد الشبراوى
هذه آخر لحظات في حياة الصحابة والتابعين .. اسأل الله أن يجعل خاتمتنا كخاتمتهم .. آمين
ما حضرت أبا موسى الأشعري رضي الله عنه الوفاة ، دعا فتيانه وقال لهم : اذهبوا فاحفروا لي وأعمِقوا
ففعلوا ..
فقال : إجلسوا بي فوالذي نفسي بيده إنها لإحدى المنزلتين ، إما ليوسعن قبري حتى تكون كل زاوية أربعين ذراعا ، و ليفتحن لي باب من أبواب الجنة فلأنظرن إلى منزلي فيها وإلى أزواجي وإلى ما أعد الله عز وجل لي فيها من النعيم ، ثم لأنا أهدى إلى منزلي في الجنة مني اليوم إلى أهلي وليصيبني من روحها وريحانها حتى أُبعث
وإن كانت الأخرى ليضيقن علي قبري حتى تختلف منه أضلاعي حتى يكون أضيق من كذا وكذا ، وليفتحن لي باب من أبواب جهنم فلأنظرن إلى مقعدي وإلى ما أعد الله عز وجل فيها من السلاسل والأغلال والقرناء ثم لأنا إلى مقعدي من جهنم لأهدى مني اليوم إلى منزلي ، ثم ليصيبني من سمومها و حميمها حتى أبعث
لما حضرت عبادة بن الصامت رضي الله عنه الوفاة ، قال : أخرجوا فراشي إلى الصحن
ثم قال : اجمعوا لي موالي وخدمي وجيراني ومن كان يدخل علي
فجُمِعُوا له .. وقال : إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي عليَّ من الدنيا ، وأول ليلة من الآخرة ، وإنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء ، وهو والذي نفس عبادة بيده القصاص يوم القيامة ، وأحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتصَّ مني قبل أن تخرج نفسي
فقالوا : بل كنت والدا وكنت مؤدبا
فقال : أغفرتم لي ما كان من ذلك؟
قالوا : نعم
فقال : اللهم اشهد .. أمَّا الآن فاحفظوا وصيتي
أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي ، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء ، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعُبادة ولنفسه ، فإن الله عز وجل قال : واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين .. ثم أسرعوا بي إلى حفرتي ولا تتبعوني بنار
دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه فقال له : كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟
فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا وللإخوان مفارقا ولسوء عملي ملاقيا ولكأس المنية شاربا وعلى الله وارداً ولا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها ، أم إلى النار فأعزيها ، ثم انشأ يقول :
ولما قسـا قلبي وضاقـت مذاهبي
جعلت رجائي نحـو عفوك سلما
تعاظمني ذنبي فلما قرنته
بعفوك ربي كان عفوك أعظما
فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل
تجود وتعفو مِنَّةً وتَكَرُّما
لما حضر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه :
يا بني إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين وأهل ذمتهم إلا رأوا لكم حقا
يا بني إني قد خيرت بين أمرين ، إما أن تستغنوا وأدخل النار ، أو تفتقروا وأدخل الجنة ، فأرى أن تفتقروا .. ذلك أحب إليَّ ، قوموا عصمكم الله .. قوموا رزقكم الله .. قوموا عني فإني أرى خلقا ما يزدادون إلا كثرة ، ما هم بجن ولا إنس
قال مسلمة : فقمنا وتركناه و تنحينا عنه وسمعنا قائلاً يقول : تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون عُلُوَّا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين
ثم خفت الصوت فقمنا فدخلنا فإذا هو ميت مغمض مُسَجَّى
اللهم احسن خاتمتنا مثلهم ولا تنسونى من دعائكم بالعفو من الله اخوكم محمد الشبراوى