حكايات فى الابداع

اهلا" وسهلا بكل الاصدقاء الزائرين .. المنتدى تشرف بقدومكم نرجوا ان تسعدوا معنا وتقضوا بيننا اجمل الاوقات .. لاتقرأ وتنصرف .. اثبت وجودك
نتشرف بوجودكم معنا دائما"
سجل الان .. التسجيل مجانى

يوسف ابو النجا

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

حكايات فى الابداع

اهلا" وسهلا بكل الاصدقاء الزائرين .. المنتدى تشرف بقدومكم نرجوا ان تسعدوا معنا وتقضوا بيننا اجمل الاوقات .. لاتقرأ وتنصرف .. اثبت وجودك
نتشرف بوجودكم معنا دائما"
سجل الان .. التسجيل مجانى

يوسف ابو النجا

حكايات فى الابداع

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
حكايات فى الابداع

حكايات فى الابداع ( يوسف ابو النجا )


    فى مطلع العام محاسبة ومقارنة

    محمد الشبراوى
    محمد الشبراوى
    مشرق المنتدى الاسلامى
    مشرق المنتدى الاسلامى


    المساهمات : 169
    تاريخ التسجيل : 15/11/2012
    العمر : 57

    فى مطلع العام محاسبة ومقارنة Empty فى مطلع العام محاسبة ومقارنة

    مُساهمة من طرف محمد الشبراوى الأحد ديسمبر 23, 2012 5:15 pm

    فى مطلع العام محاسبة ومقارنة


    الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده:
    بعد توديع عام مضت أيامه ولياليه وطويت صحائفه بما كان فيها من حسنات وسيئات
    وفي مطلع هذا العام هذه وقفة محاسبة وتذكير ومقارنة نحاسب فيها أنفسنا أفرادا حتى تتحقق المحاسبة الجماعية ونقارن بعض أفعالنا
    بأفعال سلفنا الصالح لأن مشكلتنا أننا نأنف من المحاسبة ونظنها عيبا وقدحا في الذوات وهذا سبب إستمرارنا على الخطأ الذي كانت نتيجته التخلف لأمتنا التي أصبحت عالة على الغير بيد أبناء قبل أعدائها وقد كانت في موقع الريادة والصدارة على يد أسلافنا مع أن ظروفهم من حيث الكثرة العددية ومن حيث الموارد الطبيعية لكن النظرة إلى الدنيا بيننا وبين أسلافنا كانت مختلفة فحينما كانت الدنيا وسيلة عندهم أصبحت عن الكثيرين منا غاية بالقول
    والإدعاء لأننا لايمكن أن نعترف على أنفسنا فهي غاية بالأفعال والأحوال

    الإنفصام بين القناعات والأفعال
    إنه وللأسف يوجد انفصام بين قناعاتنا وبين أفعالنا فقناعتنا هي بالدار الآخرة لكن أفعالنا في أكثرها للدنيا ولم يكن عند أسلافنا هذا الإنفصام فقناعتهم كانت بالآخرة وعملهم كان من أجلها ويرون أن ذلك عين العقل والحكمة حين يقول حكيم منهم لوكانت الدنيا ذهبا يفنى والآخرة خزفا يبقى لوجب على العاقل أن يختار الخزف الباقي على الذهب الفاني فكيف إذا كانت الدنيا هي الخزف الفاني والآخرة هي الذهب الباقي+
    بهذه النظرة الصحيحة إلى الدنيا والآخرة صلح حال أسلافنا فصلحت لهم الدنيا وانقادت لهم الأمم
    *تنافسهم في الآخرة وتنافسنا في الدنيا *
    لما سمع الصحابة رضي الله عنهم قول الله عز وجل
    فاستبقوا الخيرات
    وقوله تعالى سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض
    فهموا من ذلك أن المراد أن يجتهد كل واحد منهم أن يكون
    هو السابق لغيره إلى هذه الكرامة والمسارع إلى بلوغ هذه الدرجة العالية فكان أحدهم إذا رأى من يعمل عملا يعجز عنه خشي أن يكون صاحب ذلك العمل هو السابق له فيحزن لفوات سبقه فكان تنافسهم في درجات الآخرة واستباقهم إليها كما قال تعالى
    وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ثم جاء من بعدهم فعكسو الأمر فصار تنافسهم في الدنيا وحظوظها الفانية
    عبادتنا وعبادتهم
    لقد فقه سلفنا عن الله أمره وتدبروا في حقيقة الدنيا ومصيرها إلى الآخرة فاستوحشوا من فتنتها وتجافت جنوبهم عن مضاجعها وتناءت قلوبهم من مطامعها وارتفعت همتهم على السفاسف فلاتراهم إلا صائمين قائمين باكين والهين ولقد حفلت تراجمهم بأخبار زاخرة تشي بعلو همتهم في التوبة والإستقامة وقوة عزيمتهم في العبادة والإخبات وهاكم أيها الأخوة طرفا من عبادتهم عباراتهم وأفعالهم في مقارنة مع عباراتنا وأفعالنا
    قال الحسن رحمه الله
    إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا فنافسه في الآخرة
    وقال وهيب بن الورد إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل
    وقال بعض السلف
    لو أن رجلا سمع برجل أطوع لله منه فانصدع قلبه فمات لم يكن ذلك بعجب
    لطائف المعارف
    كانو رحمهم الله تعالى ورضي عنهم مجتهدين في العبادة متفانين في الطاعة قيل لنافع ماكان ابن عمر يصنع في منزله قال الوضوء لكل صلاة والمصحف فيما بينهما
    طبقات ابن سعد
    ولم يكن أشد إزعاجا عليهم من فريضة تفوت لأنهم عظموا الله تعالى فعظموا فرائضه قال وكيع إبن الجراح رحمه الله
    كان الأعمش قريبا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى واختلفت إليه أكثر من ستين سنة فما رأيته يقضي ركعة
    تهذيب التهذيب
    قارنوا هذه المحافظة على الصلاة عند المسلمين اليوم وإذا أردتم أن تتم المقارنة فما عليكم إلا أن تنظروا إلى المساجد في صلاة الفجر
    فإذا فاتت الواحدة منهم صلاة الجماعة فما عساه أن يفعل
    كان ابن عمر رضي الله عنهما إذا فاتته العشاء في جماعة أحيا بقية ليلته
    حلية الأولياء
    كم تفوتنا الجماعة وإذا فاتتنا فماذا نفعل بل تفوتنا الصلاة في وقتها كسلا وتهاونا بلاعذر فما هو شعورنا تجاه ذلك هل تحركت قلوب القوم ومانهضت الأمة في وقتهم إلا لأن قلوبهم كانت يقظة مراقبة لله تعالى.
    الأمانة بيننا وبينهم


    استشعر أسلافنا مسؤولياتهم تجاه الله تعالى وحافظوا على مااسترعاهم الله من حقوق الناس وأعمالهم فراقبوا الله في ذلك كله يرى الواحد منهم أن الولاية والوظيفة مسؤولية وحمالة فيتجرد من شهواته وينسى اللذائذ للقيام بها خير قيام وإتقان عمله فيها
    أما نحن فإننا نجعلها سلما يوصلنا إلى اللذائذ والشهوات ونظنها وتشريفا ونتغافل عن كونها تكليفا وهذا سبب من أسباب التخلف والفوضى
    عن أبي عبيدة عقبة بن نافع أنه دخل على فاطمة بنت عبد الملك فقال ألا تخبريني عن عمر بن عبدالعزيزقالت ماأعلم أنه أغتسل من جنابة ولا احتلام منذ استخلف
    سبحان الله هم المسؤولية أخمد شهوته وانظروا كيف تتحرك شهواتنا بعد أدنى درجة ورفعة دنيوية نحصلها
    الدنيا في أعيننا وأعينهم
    كانو يعيبون من جعل الدنيا أكبر همه وينكرون عليه ذلك بينما ننظر إلى من فعل ذلك بإجلال وإكبار نقول كيف أدار عقله تلك التجارات وكيف أحسن التصرف في فرص المال والجاه وربما كان هذا الذي أثار إعجابنا وإكبارنا غافلا عن الآخرة بل ربما أنه لايراعي في كسبه حدود الله ولايتورع عما حرم الله ولايؤدي حق الله فيه وكثير منهم كذلك كذلك ومع ذلك نعجب به ونقدمه في المجالس والدعوات على قوم صالحين من أجل الدنيا التي يملكها قال عامر بن قيس لقوم ذكروا الدنيا وإنكم والله لتهتمون أما والله لئن استطعت لأجعلنها هما واحدا قال الحسن ففعل ذلك حتى لحق بالله
    علو الهمة
    الذنوب في نظرهم ونظرنا
    كانو يعجبون من مؤمن بالجنة يطول نومه وموقن بالنار يكثر لهوه أما نحن فلاشيئ من ذلك يثير العجب عندنا قال أحمد بن حرب رحمه الله ياعجبا لمن يعرف أن الجنة تزين فوقه والنار تسعر تحته كيف ينام بينهما
    كان الخوف من الذنوب ملازما لهم أدى إلى شدة محاسبتهم لنفوسهم ولومها على الحقير قبل الجليل والصغير قبل الكبير وضعوا النار نصب أعينهم مع رجائهم مع رجائهم في رحمة الله تعالى لكنهم لم يتكلوا عليها ويتركوا العمل كما يفعل كثير منا حينما يؤمر بطاعة أو ينهى عن معصية يبادرك قائلا إن الله غفور رحيم وينى أو يتناسى إن الله شديد العقاب
    كان منصور بن المعتمر رحمه الله إذا رأيته قلت رجل أصيب بمصيبة منكسر الطرف منخفض الصوت رطب العينين إن حركته جاءت عيناه بأربع قالت له أمه ماهذا الذي تصنع بنفسك تبكي الليل عامته لاتسكت لعلك يابني أصبت نفسا لعلك قتلت قتيلا فيقول ياأمه أنا أعلم بما صنعت نفسي
    وهذا الخوف الشديد أدى إلى ضبط ألسنتهم عن اللغو والثرثرة فضلا عن نطق الحرام قال بعض أصحاب الربيع بن خثيم صحبت الربيع عشرين عاما ماسمعت منه كلمة تعاب قارنوا هذا مع رصيدنا الذي نودعه كل يوم في صحف الأعمال من الكلام الذي لايفيد
    تنوع العبادات عند السلف مع كل ماسبق ذكره تجد عند السلف تنوعا في الأعمال الصالحة ومسابقة في ميادينها وإبداعا في مجالاتها مع كثرة هذا العمل الصالح بحيث يستوعب الوقت كله قال عبدالرحمن بن مهدي لو قيل لحماد بن سلمة إنك تموت غدا ماقدر أن يزيد في العمل شيئا
    وحماد بن سلمة تأثر بشيخه سليمان التيمي في ساعة يطاع الله عزوجل فيها إلا وجدناه إما متوضئا أوعائدا أو مشيعا لجنازة أوقاعدا في المسجد قال فكنا نرى أنه لايحسن يعصي الله عزوجل لقد تعلقت قلوبهم بالله تعالى فكان همهم الآخرة يتسابقون عليها ويتنافسون فيما يقرب إليها
    التابعون للصحابة بإحسان
    لما كان الصحابة قد شرفوا بالصحبة لم يقعد التابعون عن مسابقتهم في الخير بحجة أنهم قد سبقوهم بالصحبة بل اجتهدوا في العمل لعلهم يدركون من سبقوهم بالصحبة بل اجتهدوا في العمل لعلهم يدركون من سبقوهم يفصح عن هذا المعنى العظيم التابعي الجليل أبو مسلم الخولاني رحمه الله تعالى حينما يقول أيظن أصحاب محمد أن يستأثروا به دوننا كلا والله لنزاحمنهم عليه زحاما حتى يعلموا أنهم قد خلفوا وراءهم رجالا فمن منا ينظر تلك النظرة وينافس في الخير أولى الخير ويرضى في الدنيا ماقسم له ويفرغ قلبه للآخرة
    أين أصحاب الهمم العالية
    صاحب الهمة العالية والنفس الشريفة التواقة لايرضى بالأشياء الدنية الفانية وإنما همته المسابقة إلى الدرجات الباقية الزاكية التي لاتفنى ولايرجع عن مطلوبه ولو تلفت نفسه في طلبه ومن كان في الله تلفه كان على الله خلفهوبعد هذه المقارنة المختصرة هل نعرف بم سبقنا وماسبب تخلفنا وضعفنا إن سبب ذلك ركوننا إلى الدنيا مع إعراض كثير عن الله والآخرة فوكلنا الله إلى أنفسنا وماأضعفنا إذا وكلنا إلى أنفسنا أمر سر قوة أسلافنا فإنهم علقو قلوبهم بالله تعالى والآخرة فكفاهم الله أمر الدنيا ورفعهم على أمم الأرض فهل ندرك ذلك في بداية عام جديد فنصلح أنفسنا حتى تصلح أمتنا؟
    نرجو ذلك ونسأل الله تعالى أن يصلح قلوبنا إنه سميع مجيب
    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم
    اسف على الاطالة اخوتى فى الله واحببت ان اذكر نفسى وانفسكم بما مضى وما هو ات ولا تنسونى من صالح الدعاء بالعفو من الله اخوكم محمد
    الشبراوى

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء يوليو 03, 2024 4:29 am